القائمة الرئيسية

الصفحات

الشيخة زينب عبد الهادي إبراهيم صبح رحمها الله


الشيخة زينب عبد الهادي إبراهيم صبح

الأستاذة الفاضلة العالمة البصيرة بقلبها: "زينب عبد الهادي إبراهيم صبح". 

الشيخة زينب عبد الهادي صبح رحمها الله
صورة الشيخة زينب عبد الهادي إبراهيم صبح -رحمها الله-

علم من أعلام القراءات في زمانها. 

مولدها:

ولدت في الثامن والعشرين من شهر مايو لسنة ألف وتسعمائة وخمس وثلاثين من الميلاد 28 من شهر 5 سنة 1935  بـ قرية طناح إحدى قرى محافظة الدقهلية التابعة لمدينة المنصورة.

شيوخها:

حفظت القرءان الكريم بقريتها على يد فضيلة الشيخ "رزق الحسيني"، وبعد أن أتمت حفظه انتقلت إلى أويش الحجر إلى فضيلة الشيخ "عبد الله بن مجاهد البلتاجي" أخذت عنه القراءات السبع من طريق الشاطبية. 

ثم عادت إلى قريتها لتبدأ رحلة تعليم الطلاب حفظ كتاب الله عز وجل وتجويده، كانت -رحمها الله- من أجود الناس علماً وتعليماً وقراءةً وإقراءً؛ حتى أنها فاقت جميع أقرانها. 

منهجها في التدريس:

كانت صاحبة منهج شيق في تدريس التجويد والقراءات السبع، واشتهر عن طلابها قوة الحفظ وحسن الأداء. 

وكان لها منهج قوي في التحفيظ يعرفه كل من درس عليها مقسم إلى: 

1-الدرس الجديد (وهو قدر صفحة أو نصف صفحة حسب الطالب) 

2-والدرس القديم (وهو الدرس الذي قبل الجديد) 

3-والحصة وهي التي نسميها اليوم المراجعة أو الماضي وهي: (عبارة عن قدر مما حفظه الطالب يناسب قدر محفوظه) 

كانت رحمها الله تعالى لا تسمح بالأخطاء فمن كانت أخطاءه تزيد في الجزء عن ثلاثة يعاود الحفظ من جديد. 

وهبت كل وقتها للقرآن وشغلت حياتَها به، وجعلت من بيتها مقراً لتحفيظ القرءان الكريم وتجويده وإقراء المريدين القادمين إليها من كل مكان. 

كانت تبدأ الإقراء من بعد صلاة الفجر حتى يبدأ الطلاب الذين يحفظون القرءان في الحضور تجلس معهم قرب الظهيرة  ثم ترتاح فترة القيلولة ثم تعاود مرة أخرى بعد صلاة العصر .

وظلت على ذلك حتى وافتها المنية بين يدي طلابها.

وفاتها:

توفيت -رحمها الله- يوم الثلاثاء 20من شهر مايو عام 2003 م.

قرأت على شيختنا رحمها الله تعالى في بيتها عقب صلاة الفجر قرابة شهرين ختمة برواية حفص عن عاصم من أول القرءان حتى نهاية سورة الحديد واستجزتها في  الأجزاء الثلاثة الباقية فأجازتني -وأرادت الشيخة رحمها الله أن تُقرأني قراءة حمزة أو ابن كثير -على ما أذكر- لكن للأسف الشديد كنت مشغولاً جداً في هذا التوقيت واكتفيتُ برواية حفصٍ عن عاصمٍ- رحمها الله تعالى رحمة واسعة وجمعني بها في الفردوس الأعلى من الجنة اللهم آمين.

موقف عجيب:

من المواقف العجيبة التي لا أنساها لشيختنا -رحمها الله- أنني ذات يوم كنت أقرأ عليها بعد الفجر في حجرتها وأثناء القراءة شعرتُ بأن الشيخة قد نامت لكنني لم أكن على يقين من ذلك حتى سمعت صوت النفس الذي يسمع من النائم فقلت في نفسي يجب أن أتوقف عن القراءة لأنها أمانة وبمجرد أن وقفت ولم أمكث سوى قدر السكتة بين الآية والآية أو يزيد قليلاً إذ بها تردني بالآية التي تليها وكنت أظن أنها لم تسمعني فيما قرأت، ووجدت أن هذا الموقف كثيرًا ما يحدث معها.  

كانت رحمها تشجع طلابَها أصحاب المواهب الذين لديهم صوتٌ حسن، وتتعاهدهم بالتوجيه والنصح والتعليم، وتستمع لأصواتهم وتكبر وتهلل إعجابا وفرحا بهم، وكان لي نصيبا من إعجابها بصوتي وأثنت عليَّ خيرًا -في حضوري وفي غيبتي- وكانت تود أن أقرأ في المحافل والمآتم وأحترف القراءة كشيخنا محمد السيد ضيف لكنني اعتذرت لها بأدب لعدم تفرغي في هذا التوقيت ولم يكن لدي الرغبة في هذا الأمر وقتها. 

وسوف أقوم بجمع أشهر طلابها إن شاء الله تعالى وأورد أسماءهم قريبا في هذه الترجمة.

تعليقات

التنقل السريع