القائمة الرئيسية

الصفحات

القارئ الشيخ محمد السيد ضيف رحمه الله

  بسم الله الرحمن الرحيم

 ترجمة شيخنا القارئ الشيخ محمد السيد ضيف -رحمه الله- القارئ المفسر

صورة القارئ الشيخ محمد السيد ضيف

اسمه وشهرته:

 اسمه: محمد السيد إبراهيم ضيف، وشهرته: محمد السيد ضيف. واحد من أعلام قراء القرآن الكريم بالإذاعة والتلفزيون المصري والعالم الإسلامي.

مولده:

ولد في يوم الاثنين الخامس من رمضان لعام ألف وثلاثمائة وأربعة وستين 1364هـ / الموافق الثالث عشر من شهر أغسطس عام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين (13/8/1945) بــ قرية طناح مركز المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية.

شيوخه:

حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الحادية عشرة من عمره على يد فضيلة الشيخ: "عبد العاطي الغريبأحد المشايخ المتقنين بــ قرية طناح.

 

ثم انتقل بعد ذلك إلى فضيلة الأستاذة العالمة الشيخةزينب عبد الهادي صبح -رحمها الله- وهي واحدة من أعلام القرية في حفظ وتحفيظ القرآن الكريم وإقرائه بالقراءات السبع من طريق الشاطبية، وهي تلميذة العالم الجليل فضيلة الشيخ: "عبد الله بن مجاهد البلتاجي"، قرأ عليها الشيخ ضيف طرفاً من القرآن الكريم.

 
بعدها انتقل إلى قريةِ كفر طناح لتلقي القرآن على فضيلة الشيخ "محمد علي الصياد" المقرئ بالقراءات السبع، وهو من تلامذة الشيخ البلتاجي أيضاً.

 

وعلى مشارف أعتاب سن الثانية عشرة من عمره، وبالتحديد في عام 1957 كانت أزهى مرحلة في رحلة الشيخ مع كتاب الله عز وجل؛ حيث توجه إلى قرية أويش الحجر قلعة القرآن كما تسمى في الدقهلية، إلى شيخ مشايخه فضيلة الشيخ: "عبد الله بن مجاهد البلتاجي"؛ قرأ عليه القراءات السبع وأجازه فيها.

 

كما قرأ أيضاً مدة إقامته بأويش الحجر على صاحب الصوت الندي القارئ الشيخ "محمد محمد مصطفى الجمل" -شيخ وصديق الشيخ البلتاجي-، كان يقرأ عليه بعد صلاة الفجر. وكان الشيخ محمد الجمل شديد الإعجاب بقراءته، ويذكره عند فضيلة الشيخ البلتاجي قائلاً: "الولد ضيف ده مشفتش حد بيجمع القراءات زيه".

 

حدثني الشيخ ضيف قائلاً: "ومن ضمن بركات الشيخ "عبد الله البلتاجي" عليَّ أنني لما تقدمت لمسابقة سهرة رمضان للخارج سنة 1967 امتحنتُ أمام الشيخ عامر عثمان شيخ عموم القراء والمقارئ المصرية، ومن شدة إعجابه بي سألني وقال: "إنت تلقيت القرآن على مين فقلت له: على الشيخ "عبد الله البلتاجي"، فقال: "الراجل ده مفيش من إنتاجه أبداً " وأعطاني درجات عالية وكان ترتيبي في هذا العام الثالث على مستوى الجمهورية".

التحاقه بإذاعة القرآن الكريم والتلفزيون المصري

اعتُمد الشيخ محمد قارئاً بإذاعة القرءان الكريم والتلفزيون المصري عام 1984م، وقد بلغ صوته معها أغلب أرجاء المعمورة، وظهر نبوغه وإتقانه، وشهد له القاصي والداني بجمال الصوت وحسن الأداء، وجمال الوقف والابتداء، كان صوتُه يتلون بمعاني الآيات، فإن كان لفْظُ الآية يحمل معاني الفرح والابتهاج؛ وجدتَ صوته فرحاً ومبتهجاً، وإن كان لفظُ الآية يحمل معاني التهديد لَفِظَ به لفْظ التهديد، وإن كان معنى الآية يحمل معاني الخوف والرجاء لفظ به لفظ الخائف، وهكذا تجده مرة متضرعاً ومرة مستغيثاً ومرة منادياً، ومرة مبشراً، ومرة محذراً، فضلاً عن جمع القراءات في بعض الآيات لعرض جميع معانيها، حتى عُرِف بين الناس بالقارئ المفسر. ومن أجمل التلاوات التي جمع فيها ما سبق قصة سيدنا نوح عليه السلام من سورة هود عليه السلام. [رابط الاستماع للتلاوة كاملة أسفل الصفحة].

ثناء إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي على الشيخ ضيف.

أجمع على إتقانه أهل القرآن، وحسبه من ذلك ثناء إمام الدعاة فضيلة الشيخ "محمد متولي الشعراوي" -رحمه الله- عليه بقوله: "ومن القراء الجدد يعجبني القارئ محمد السيد ضيف الذي يجمع بين القديم والحديث في تلاوته".

تراث الشيخ

ترك الشيخ تراثاً كبيراً من التسجيلات القرآنية المجودة والمرتلة في المحافل الدولية، والسهرات القرآنية داخل مصر وخارجها والأمسيات الدينية وشعائر صلاة الفجر التي تبث عبر إذاعة القرآن الكريم، فضلاً عن التلاوات النادرة له في سرادقات العزاء

لفضيلة الشيخ رحمه الله ختمة مرتلة براوية حفص عن عاصم تذاع على قناة المجد للقرآن الكريم، وإذاعة القرءان الكريم بدولة الكويت.

وفاة الشيخ رحمه الله

ظل الشيخ يروي القلوب بصوته العذب داخل مصر وخارجها، حتى وفاته المنية في الثاني عشر من شهر رجب 1440هـ، الموافق: التاسع عشر من شهر مارس 2019م، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته آمين. وكانت جنازته مهيبة جداً شهدت حضور قراء مصر وشيوخها وعلمائها ودعاتها، ونعاه علماء القرءان في شتى بقاع المعمورة، وقامت إذاعة القرءان الكريم بتأبينه، وأظهرت حزنها الشديد لرحيله، كما قامت ببث تلاوة قرآنية بصوته على الهواء مباشرة أثناء تشييع جثمان الشيخ رحمه الله تعالى، واستمرت لعدة أيام في إذاعة تلاواته العذبة من الأمسيات الدينية والحفلات الخارجية. 

من روائع التسجيلات بصوت الشيخ

سورة هود بصوت القارئ محمد السيد ضيف

وقد كان لي شرف الحصول على إجازة من شيخنا رحمه الله بالقراءة والإقراء برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بسنده عن الشيخ البلتاجي رحمه الله عن الشيخ محمد الجمل عن الشيخ أحمد يوسف عجور عن والده الشيخ يوسف عجور بسنده المشهور.

 

شارك الموضوع 👇

تعليقات

التنقل السريع