القائمة الرئيسية

الصفحات


سيرة الشيخ علي أبو الوفا


اسمه وشهرته

هُوَ الْقَارِئُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ الشَّيْخُ أُبُو عُمَرٍ "عَلِيٌّ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ حَسَنٍ أَبُو الْوَفَا". شُهْرَتُهُ: "عَلِي أَبُوالْوَفَا". 

مُدَرِّسُ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَعُلُومِهِ سَابِقاً بِالْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ وَبِبِلَادِ الْحَرَمَيْنِ وَكُلِّيَّةِ الشَّرِيعَةِ جَامِعَةِ الْكُوَيْتِ، وَمُدَرِّس بِدَارِ القرآن الكريم بالكويت حَالِياً، وَإِمَامٌ وَخَطِيبٌ بِالتَّكْلِيفِ وَمُؤَذِّنٌ بِوَزَارَةِ الْأَوْقَافِ بِدَوْلَةِ الْكُوَيْتِ.

مَوْلِدُهُ وَنَشْأَتُهُ:

وُلِدَ الشَّيْخُ -حَفِظَهُ اللهُ- يَوْمَ الْخَمِيسِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ جُمَادَى الْأُولَى عَامَ  1377هـ. الْمُوَافِقِ الْخَامِسِ مِنْ شَهْرِ دِيسَمْبِرٍ لِعَامِ 1957م، بِقَرْيَةِ كَفْرِ طَنَاحَ، إِحْدَى قُرَى مُحَافَظَةِ الدَّقْهْلِيَّةِ، التَّابِعَةِ لِمَرْكَزِ وَمَدِينَةِ الْمَنْصُورَةِ عَرُوسِ الدِّلْتَا وَعَاصِمَةِ مُحَافَظَةِ الدَّقَهْلِيَّةِ إِحْدَى مُحَافَظَاتِ مِصْرَ الْمَحْرُوسَةِ.

حَفِظَ الْقُرْءَانَ الْكَرِيمَ وَجَوَّدَهُ وَهُوَ دُونَ سِنِّ الْعَاشِرَةِ مِنْ عُمْرِهِ، عَلَى يَدِ كُلٍّ مِنِ ابْنَيْ عَمِّهِ:

1- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ "إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ حَسَنٍ أَبُو الْوَفَا" -كَبِيرُ مُعَلِّمِي الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَعَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ مُدِيرِي شُؤُونِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ بِالْأَزْهْرِ الشَّرِيفِ وَالَّذِي غَرَسَ وَالِدُهُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ-رَحِمَهُ اللهُ- شَجَرَةَ الْقُرْآنِ فِي الْقَرْيَةِ، وَبَعْدَ رَحِيلِهِ قَامَ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ بِسَقْيِهَا، وَتَعَهُّدِهَا، حَتَّى عَمَّ نَفْعُهَا كُلَّ أَرْجَاءِ الْقَرْيَةِ وَالْقُرَى الْمُجُاوِرَةِ.

2- وَفَضِيلَةُ الشَّيْخِ: "عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ حَسَنٍ أَبُو الْوَفَا" مُحَفِّظُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الْمَشْهُورُ، جَلَسَ لِلْإِقْرَاءِ بَعْدَ أَخِيهِ، وَقَلَّمَا تَجِدُ أَحَداً يُضَاهِيهِ فِي انْتَاجِهِ، وَأَعْدَادِ طُلَّابِهِ الَّذِينَ تَخَرَّجُوا عَلَى يَدَيْهِ فِي الْقَرْيَةِ وَالْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ.

ثُمَّ جَوَّدَ الشَّيْخُ "عَلِيُّ أَبُوالْوَفَا" الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ عَلَى فَضِيلَةِ الشَّيْخِ "إِبْرَاهِيمَ أبِي الْوَفَا"، وَدَرَسَ عَلَيْهِ مَتْنَ تُحْفَةِ الْأَطْفَالِ وَمَتْنَ الْجَزَرِيَّةِ حِفْظاً وَشَرْحاً.

يَقُولُ الشَّيْخُ عَنْ نَفْسِهِ:

      "يَرْجِعُ الْفَضْلُ بَعْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي مَسِيرَتِي الْحَافِلَة مَعَ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِوَالِدَيَّ -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى- اللَّذَيْنِ فَرَّغَانِي وَشَجَّعَانِي عَلَى حِفْظِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَتَجْوِيدِهِ وَطَلَبِ الْعِلْمِ، كَانَا رَحِمَهُمَا اللهُ مُحِبَّيْنِ لِلْقُرْآنِ، بَلَغَ مِنْ حِرْصِ وَالِدَتِي أَنَّها كَانَتْ تَحْمِلُنِي عَلَى كَتِفَيْهَا لِتُوصِلَنِي لِلْكُتَّابِ ، وَتَقُولُ: "لا أريد أن تتسخ قدميك من تراب الأرض"، ثم تقول: "هذا الذي نفعله لتدعوا الله لي ولوالدك بعد مماتنا". 

وَيَرْجِعُ الْفَضْلُ أَيْضاً بَعْدَهُمَا لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيمَ أَبِي الْوَفَا، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَخَذَ بِيَدِي لِحِفْظِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ، وَرَغَّبَنِي فِي الْعِلْمِ وَالتَّعَلُّمِ، وَاهْتَمَّ بِيَ اهْتِمَاماً شَدِيداً، وَسَعَى كَثِيراً مَعِي إِلَى أَنْ وَضَعَ قَدَمِي عَلَى الطَّرِيقِ الصَّحِيحِ فِي الْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ، وَلِذَا كَانَ  قُدْوَةً لِي فِي الْكِفَاحِ وَالصَّبْرِ وَالْمُثَابَرَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ".

رحلة الشيخ العلمية 

      وَبَعْدَ أَنْ أَتّمَّ الشَّيْخُ "عَلِي" حِفْظَ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَتَجْوِيدِهِ، الْتَحَقَ بِمَعْهَدِ الْقِرَاءَاتِ بِالْمَنْصُورَةِ، لِيَحْصُلَ عَلَى مَرَاحِلِهِ الثَّلَاثَةِ: [مَرْحَلَةُ التَّجْوِيدِ، وَمَرْحَلَةُ عَالِيَةُ الْقِرَاءَاتِ، وَمَرْحَلَةُ التَّخَصُّصِ الَّتِي أَتَمَّ فِيهَا سَنَتَيْنِ، لَٰكِنْ بَعْضَ الْعَوَائِقِ قَدْ مَنَعَتْهُ مِنَ اسْتِكْمَالِ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ].

      كَانَ يَأْمَلُ فِي اِلالْتِحَاقِ بِكُلِّيَةِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَعُلُومِهِ بِطَنْطَا، وَلِسَبَبٍ مَا غَيَّرَ مَسَارَهُ إِلَى كُلِّيَّةِ أُصُولَ الدِّينِ وَالدَّعْوَةِ بِجَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الَّتِي حَصَلَ عَلَى إِجَازَتِهَا الْعَالِيَةِ [اللِّيسَانْس] بِتَقْدِيرٍ جَيِّدٍ بَعْدَ أَنْ أَخَذَ الثَّانَوِيَّةَ مِنَ الْمَعْهَدِ الدِّينِيِّ، وَاسْتَمَرَّ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ حَتَّى الْتَحَقَ بِمَرْحَلَةِ الدِّرَاسَاتِ الْعُلْيَا ثُمَّ الْمَاجِسْتِير.

      وَكَانَ الشَّيْخُ مُدَّةَ دِرَاسَتِهِ النِّظَامِيَّةِ بِمَعْهَدِ الْقِرَاءَاتِ بِالْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ مُلَازِماً لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ، "إِبْرِاهِيمَ الْقَلَمَاوِي"، وَفَضِيلَةِ الشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ الْمُتْقِنِ "مُحَمَّدٍ بْنِ رَمْزِيّ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللهُ- حَيْثُ قَرَأَ عَلَيْهِمَا الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرَ الصُّغْرَى، وَمَتْنَ الشَّاطِبِيَّةِ حِفْظاً وَدِرَاسَةً، كَمَا قَرَأَ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْقِرَاءَاتِ بِالْمَعْهَدِ.

      كَانَ الشّيْخُ -رَفَعَ اللهُ قَدْرَهُ- شَغُوفاً بِطَلَبِ الْعِلْمِ، وَمِنَ الصَّابِرِينَ عَلَى السَّعْيِ مِنْ أَجْلِ تَحْصِيلِهِ، وَقَدْ كَانَ سَعْيُهُ سَبَباً فِي تَعَدُّدِ شُيُوخِهِ، وَتَنَوُّعِ إِجَازَاتِهِ، وَكَثْرَةِ مُصَنَّفَاتِهِ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ.

شيوخه

فَأَمَّا عَنْ تَعَدُّدِ شُيُوخِهِ فَكَانَ مِنْهُمْ بِالْإِضَافَةِ إِلَى مَنْ سَبَقَ ذِكْرُهُمْ:

- الْأُمُّ الْفُضْلَى الْعَالِمَةُ الْمُتْقِنَةُ الشَّيْخَةُ: "زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الْهَادِي بْنُ صُبْحٍ" -رَحِمَهَا اللهُ- مِنْ قَرْيَةِ طَنَاحَ بِالْمَنْصُورَةِ، قَرَأَ عَلَيْهَا طَرَفاً مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ بِرِوَايَةِ "حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ".

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ الْمُقْرِئِ الْعَلَّامَةِ: "حَافِظُ الصَّانِعُ" -بِالْمَنْصُورَةِ- قَرَأَ عَلَيْهِ رِوَايَةَ حَفْصٍ بِالسَّنَدِ عَنْ شُيُوخِهِ بِالْأَزْهَرِ مُبَاشَرَةً، وَدَرَسَ عَلَيْهِ مَتْنَ الشَّاطِبِيَّةِ حِفْظاً وَشَرْحاً.

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: "رَشَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ سَيِّدٍ بْنُ أَحْمَدَ" دَرَسَ عَلَيْهِ جَمْعَ الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى أَثْنَاءَ إِقَامَتِهِ بِالطَّائِفِ بِبِلَادِ الْحَرَمَيْنِ.

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ الْعَالِمِ الْجَلِيلِ: "حُسَيْنُ الْعَشْرِيِّ" قَرَأَ عَلَيْهِ طَرَفاً مِنَ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَأَجَازَهُ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ.  

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ الْجَهْبَذِ: "عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَايِدٍ" قَرَأَ عَلَيْهِ خَتْمَةً كَامِلَةً بِرِوَايَةِ الْبَزِّيِّ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ، أَثْنَاءَ إِقَامَتِهِ بِدَوْلَةِ الْكُوَيْتِ.

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: "خَمِيسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ"، قَرَأَ عَلَيْهِ طَرَفاً مِنَ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ، وَأَجَازَهُ بِالْعَشْرِ الصُّغْرَى، وَأَجَازَهُ أَيْضاً بِمَنْظُومَةِ "الْمُقَدِّمَةِ فِيمَا عَلَى قَارِئِهِ أَنْ يَعْلَمَهُ"، وَ"تُحْفَةِ الْأَطْفَالِ"، أَثْنَاءَ إِقَامَتِهِ بِدَوْلَةِ الْكُوَيْتِ.

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: "رَمَضَانُ بْنُ نَبِيهٍ" قَرَأَ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ حَتَّى بِدَايَة سُورَة هود جَمْعاً بِالْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ الصُّغْرَى، أَثْنَاءَ إِقَامَتِهِ بِدَوْلَةِ الْكُوَيْتِ.

- فَضِيلَةُ الشَّيْخِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعبيد، سَمِعَ مِنْهُ كِتَابَ " الدُّرَرِ الْبَهِيَّةِ لِلشَّوْكَانِي" وَأَجَازَهُ بِهِ.

- الدكتور محمد محمدي بن محمد جميل النورستاني سمع منه كتاب "بريق الجمان بشرح أركان الإيمان" في علم العقيدة، وأجازه به.

- الدكتور مشعل عيادة العنزي سمع منه كتاب "التسهيل في فقه العبادات على مذهب الإمام أحمد بن حنبل".

      كَانَ الشَّيْخُ مُحِباً لِخَطِّ الْمُصْحَفِ الشَّرِيفِ؛ لِذَا الْتَحَقَ بِدَوْرَتَيْنِ لِلْخُطُوطِ بِوَزَارَةِ الْتَرْبِيَةِ بِالْكُوَيْتِ دَرَسَ خِلَالَهُمَا خَطَّيِ الرُّقْعَةِ وَالنَّسْخِ، وَحَصَلَ عَلَى إِجَازَةٍ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا.

سمات الشيخ:

يَتَّسِمُ الشَّيْخُ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- بِجَمَالِ الْـخِلْقَةِ وَالخُلُقِ، وَحُسْنِ الصَّوْتِ، وَمُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِ وَهُوَ مُحِبٌّ لِصَوْتِ الشَّيْخِ "مَحْمُود عَلِي الْبَنَّا" حَتَّى أَنَّ صَوْتَ الشَّيْخِ الْبَنَّا طُبِعَ بِصَوْتِهِ كَأَنَّهُ هُوَ، وَكَثِيرًا مَا كَانَ النَّاسُ يَتَتَبَّعُونَ الْـمَسْجِدَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الشَّيْخ لِيُصَلُّواْ خَلْفَهُ.

حَيَاتُهُ الْوَظِيفِيَّةُ:

عَمِلَ بِمِصْرَ فِي مُقْتَبَلِ عُمُرِهِ مُقِيماً لِلشَّعَائِرِ بِوَزَارَةِ الْأَوْقَافِ، وَمُدَرِّساً لِلْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ بِالْأَزْهَرِ الشَّرِيفِ، إِلَى جَانِبِ قِيَامِهِ بِتَحْفِيظِ الْقُرْآنِ بِالْكُتَّابِ بِمَنْزِلِهِ؛ لِمُدَّةٍ تَصِلُ إِلَى ثَمَانِي سَنَوَاتٍ.

وَبَعْدَ حُصُولِهِ عَلَى مَعْهَدِ الْقِرَاءَاتِ اخْتِيرَ لِلْعَمَلِ مُدَرِّساً لِلْقُرْءَانِ وَالتَّجْوِيدِ بِبِلَادِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، بِمُحَافَظَةِ الطَّائِفِ لِمُدَّةٍ اسْتَمَرَّتْ خَمْسَ سَنَوَاتٍ مِنْ عَامِ (1409-1988)( إلى1414- 1992م)، ثُمَّ عَادَ بَعْدَهَا إِلَى مِصْرَ، وَلَمْ يَمْكُثْ بِهَا كَثِيراً، لِيُسَافِرَ مَرَّةً ثَانِيَةً إِلَى دَوْلَةِ الْكُوَيْتِ عَامَ1994م، حَيْثُ اخْتَارَتْهُ وَزَارَةَ الْأَوْقَافِ بِدَوْلَةِ الْكُوَيْتِ لِلْعَمَلِ بِهَا مُعَلِّماً لِلْقُرْآنِ وَالتَّجْوِيدِ وَمُؤَذِّناً فِي بَادِئِ الْأَمْرِ، ثُمَّ كَلَّفَتْهُ بِالْخَطَابَةِ وَإِمَامَةِ الْمُصَلِّينَ فِي كَثِيرٍ مِنْ مَسَاجِدِهَا، بَعْدَ أَنْ رَأَتْ مَكَانَتَهُ الْعِلْمِيَّةَ وَالدَّعَوِيَّةَ، وَلَمْ يَقِفُ الْأَمْرَ عَلَى الْجَانِبِ الدَّعَوِيِّ وَحْدَهُ، فَقَدْ كَانَ تَعَلُّقِهِ بِالْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَتَعْلِيمِهِ، شُغْلَهُ الشَّاغِلُ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَقَامَ فِيهِ، فَأَقْبَلَ عَلَى حَلَقَاتِ التَّحْفِيظِ بِالْمَسَاجِدِ لِيَقُومَ بِالتَّدْرِيسِ بِهَا لِثَلًاثِ سَنَوَاتٍ مِنْ عَامِ 1994م وَحَتَّى عَام 1996م ، كَمَا كَانَ الشَّيْخُ مُوَجِّهاً عَامّاً عَلَى حَلَقَاتِ تَحْفِيظِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ بِجَمْعِيَّةِ إِحْيَاءِ التُّرَاثِ الْإِسْلَامِيِّ ، وَجَمْعِيَّةِ الْإِصْلَاحِ الِاجْتِمَاعِيِّ بِالْجَهْرَاءِ، هَذَا إِلَى جَانِبِ عَمَلِهِ مُدَرِّساً لِلْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَعُلُومِهِ بِدَارِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ بِالْكُوَيْتِ، بَدَءاً مِنْ عَامِ 1994م حَتَّى الْآنَ 2022م، كَمَا أَنَّهُ قَامَ بِتَدْرِيسِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَعُلُومِهِ بِكُلِّيَّةِ الشَّرِيعَةِ جَامِعَةِ الْكُوَيْتِ عام 1995م وَعَلَى مَدَى خَمْسِ سَنَوَاتٍ كَامِلَةٍ.

     كَمَا اخْتِيرَ الشَّيْخُ -حَفِظَهُ اللهُ- عُضْواً بِلِجَانِ التَّحْكِيمِ بِــــــــــــــــــــــــــــــــ :

- مُسَابَقَةِ الْكُويْتِ الْكُبْرَى لِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَتَجْوِيدِهِ مِنْ عَامِ 1998 وَحَتَّى عَام 2022م.

- مُسَابَقَةِ مَدَارِسِ النَّجَاةِ الْخَيْرِيَّةِ لِلْمُدَرِّسِينَ فِي حِفْظِ الْقُرْءَانِ وَتَجْوِيدِهِ مِنْ عَامِ2007 حَتَّى عَام 2014م.

- مُسَابَقَاتِ حَلَقَاتِ تَحْفِيظِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ بِمَسَاجِدِ الْكُوَيْتِ.

- عُضْوَ لَجْنَةِ مُرَاجَعَةِ الْـمَصَاحِفِ بِوَزَارَةِ الْأَوْقَافِ مِنْ عَامِ 2006 وَحَتَّى عَام 2009م.

مُؤَلَّفَاتُهُ الْعِلْمِيَّةُ:

1- الْقَوْلُ السَّدِيدُ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدِ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 333)، وَكَانَ مُقَرَّراً عَلَى طَلَبَةِ كُلِّيَّةِ الشَّرِيعَةِ بِجَامِعَةِ الْكُوْيتِ، طبعة دار الوفاء، والكتاب موجود على موقع المكتبة الشاملة.

2- النُّورُ الْمُبِينُ لِتَحْفِيظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 182).

3- طَرِيقُ السَّعَادَةِ، (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 234).

4- رَوْضَةُ النَّعِيمِ مِنْ قَصَصِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ج1، (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 178).

5- الرُّقْيَةُ الشَّرْعِيَّةُ وَالتَّدَاوِي بِالطِّبِ النَّبَوِيِّ، (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 155).

6- الدَّوَاءُ الْقُرْآنِيُّ لِلْجِنِّ وَالْمَسِّ الشَّيْطَانِيُّ، (عَدَدُ صَفَحَاتِهِ 244). وَكَانَ الشَّيْخُ لَا يَبْخَلُ بِوَقْتِهِ عَلَى أَحَدٍ طَلَبَ مِنْهُ الرُّقْيَةَ الشَّرْعِيَّةَ، وَلَا يَرُدُّ سَائِلاً يَحْتَاجُ لِلْعَلَاجَ بِالْقُرْآنِ، فَجَمَعَ فِي هَذَا الْبَابِ بَيْنَ الْعِلْمِ وَخِدْمَةِ النَّاسِ.

      الْكُتُبُ الْمَذْكُورَةُ قَامَتْ بِطَبْعِهَا وَنَشْرِهَا مَكْتَبَتَا "ابْنِ كَثِيرٍ" بِالْكُوَيْتِ بِمَدِينَةِ حَوَلِّي، وَمَكْتَبَةُ "ابْنِ حَزْمٍ" بِبَيْرُوتِ لُبْنَانِ، وَدَارِ الْوَفَاءِ بِمِصْرَ بِمَدِينَةِ الْمَنْصُورَةِ.

7- لفضيلة الشيخ أكثر من 1000 مقال على صفحته بالفيس بوك بعنوان قبس من آي القرآن ، (تحت الطبع).

مُرَاجَعَاتُ كُتُبٍ:

قَامَ الشَّيْخُ بِمُرَاجَعَةِ

 1- كِتَابِ ["جُزْءِ عَمَّ" أَسْبَابِ النُّزُولِ وَمَعَانِي الْكَلِمَاتِ] وَأَضَافَ إِلَيْهِ عِلْمَ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ.

2- كِتَابِ ["جُزْءِ الْمُلْكِ" أَسْبَابِ النُّزُولِ وَمَعَانِي الْكَلِمَاتِ] وَأَضَافَ إِلَيْهِ عِلْمَ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ.

3- كِتَابِ ["جُزْءِ الْمُجَادَلَةِ" أَسْبَابِ النُّزُولِ وَمَعَانِي الْكَلِمَاتِ] وَأَضَافَ إِلَيْهِ عِلْمَ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ.

4- كِتَابِ ["جُزْءِ الذَّارِيَاتِ" أَسْبَابِ النُّزُولِ وَمَعَانِي الْكَلِمَاتِ] وَأَضَافَ إِلَيْهِ عِلْمَ أَحْكَامِ التَّجْوِيدِ.

جُهُودُهُ مَعَ طَلَبَةِ الْعِلْمِ:

قَامَ الشَّيْخُ بِتَقْدِيمِ الْعَدِيدِ مِنَ الدَّوَرَاتِ الْعِلْمِيَّةِ لِلْأَئِمَّةِ وَالْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُعَلِّمِينَ وَالْمُعَلِّمَاتِ وَالْمُحَفِّظِينَ وَالْمُحَفِّظَاتِ، شَرَحَ فِيهَا كِتَابَ: "الْقَوْلِ السَّدِيدِ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدِ" مِنْ تَأْلِيفِهِ، فَضْلاً عَنْ إِقْرَائِهِ لِلْعَدِيدِ مِنَ الطُّلَّابِ لِلْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ، وَتَعْلِيمِهِمُ التَّجْوِيدَ وَالْمُتُونَ، وَإِجَازَتِهِمْ بِالْقِرَاءَةِ وَالْإِقْرَاءِ.

وَلَا يَزَالُ الشَّيْخُ -أَطَالَ اللهُ عُمُرَهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ- حَتَّى يَوْمَنَا هَذَا يَأْتِيهِ الطُّلَّابُ لِلْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ وَلِيَنْهَلُوا مِنْ عِلْمِهِ.

الشُّكْرُ وَالتَّقْدِيرُ

      لَدَى الشَّيْخُ الْعَدِيدَ مِنْ شَهَادَاتِ الشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ وَالْعِرْفَانِ مِنَ الْمُؤَسَّسَاتِ الْعِلْمِيَّةِ وَالدَّعَوِيَّةِ.

تراث الشيخ: 

- الْمُصْحَفُ الْمُرَتَّلُ بِرِوَايَةِ الْبَزَّيِّ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ، تم تسجيله عام 1441هـ  2020م، ويذاع في إذاعة القرآن الكريم بدولة الكويت. 

الْمُصْحَفُ الْمُرَتَّلُ بِرِاوَيَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ. تم تسجيله عام 1443هـ  2022م

- خَتْمَةٌ نَادِرَةٌ بِرِوَايَةِ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ عَلَى شَرَائِطِ كاسيت عام 1414هـ -1994.

- الْعَدِيدُ مِنَ الْخُطَبِ الدَّعَوِيَّةِ وَالتَّرْبَوِيَّةِ.

- الرقية الشرعية . 

وَهَذِهِ الْمَكْتَبَةُ مَنْشُورَةٌ عَلَى قَنَاةِ الشَّيْخِ بِالــــــ YouTube تَحْتَ اسْمِ: (الشيخ علي أبو الوفا


عنوان الشيخ: يقيم الشيخ في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية مصر

فضيلة القارئ الشيخ علي علي حسن أبوالوفا                                                                                                                                                                    القارئ الشيخ  علي أبوالوفا



 

تعليقات

التنقل السريع